ضربات،لكمات،دماء متناثرة وعبارة واحدة تتردد" مفيش حاجة اسمها ثورة
ولا شهداء ،الكلام ده آخره كان يوم 11
فبراير ، زمن الشهداء خلاص انتهى".
لم تعرف كيف تثبت أنها بريئة، فالتف ذلك الخيط الدموي حول عنقها وأخذ
يخنقها بتلذذ.
بعد يوم كامل من الهتاف والكر والفر في المظاهرات ، عاد إلى رفيقته العجوز
، يستخرج منها الخبز العفن وبقايا الأفواه ليسد رمقه.
"حرية ..حرية " ، هكذا أنشد أغنيته. وفور انتهاء الفقرة ، ارتدى
التاج وأمسك الصولجان في قوة ثم وقف يبتسم في زهو.
لم يعترض أبدا حين سمع النداء بإسقاطه ، وإنما كتب في مذكرته الصغيرة
" مازال هناك شخص واحد لم أختم روحه"
كانت زهرة جميلة ، ولذا فقد آثر ألا يعاقبها بنفسه ، فأهداها من هو أسوء
منه على سبيل التعويض.
وصفوه بأنه الالتزام متجسدا ، فلم ينقطع يوما عن الترديد لنفسه" غدا
أجمل" حتى
وهو تحت أمواج النهر.
رضوى
30/11