الاثنين، 8 ديسمبر 2025

القاتل أبي

 منذ مدة وأنا أرغب في التخلص من الأريكة العتيقة التي يصر أبي على الاحتفاظ بها. ولطالما كان هذا سببًا دائمًا للخلاف بيني وبينه. ولكنه يرفض دومًا الفكرة بذريعة أنها آخر قطعة أثاث باقية من بيت جدي القديم ولا يمكنه التفريط في تلك الذكرى الغالية. وعندما أحاول إقناعه بنقلها إلى غرفتي أو غرفته مادام يصر على وجودها بدلًا من وضعها في الصالة أمام الضيوف، كان يرفض كذلك وبشدة ولا أفهم سببًا لهذا. ولكني قررت اليوم أن أكتشف ما الذي يوجد وراء هذا الإصرار على عدم نقل الأريكة من مكانها. حركتها قليلًا، فسمعت صوتًا يصدُر من الجزء السفلي منها. كان يبدو وكأنه صوت شيء ارتطم بباب ذلك الجزء عند تحريكها، فقد كان الجزء السفلي مفتوحًا وله باب لتخزين الأشياء. كان الباب مغلقًا بقفل فلم أجد بدًا من كسره بمطرقة. ولكن لم يكن هناك شيء سوى صندوق خشبي مزخرف قديم. كان بداخله بعض الصور القديمة لأمي. استأنفت البحث فوجدت دفتر مذكرات قديم فتحته ولم أجد صعوبة في تمييز خط أبي:

اليوم ينقضي آخر أيام العدة ل سلوى. رأيتها لأول مرة في مثل هذا اليوم مع زوجها المتوفي. وكان ذلك في إحدى الكافيتريات حيث كان ينتظرهما أحد الأقارب الذي صاح عند رؤيتهما كان صوته عاليًا لدرجة جعلتني ألتفت للخلف لأرى مثير هذا الإزعاج ولكني تجمدت مكاني حين رأيتها كان جمالها ملائكيًا. وكانت رقتها شيء فوق التقييم البشري اقتربت من منضدتهم، سمعتهم يتحدثون عن استئجار شقة، تدخلت مباشرةً في الحديث وقد شعرت بأن التفاحة سقطت في حجري، فعرفتهم بنفسي بصفتي راغبًا في تأجير شقتي الفارغة ولم يمض اليوم حتى أسكنتها أمام ناظري. هكذا، كانت لدي كل الفرص الممكنة كي أقطر عيناي برؤيتها وإن اختفت عن ناظري كنت أنظر إلى صورها العديدة التي التقطتها لها خلسةً كي لا أُحرم من مطالعة عيونها البديعة حين لا يمكنني ملاحظتها بعيني. كنت أنثر صورها على سور الشرفة من الداخل لأصبر نفسي بينما أجلس منتظرًا أن تكشف ستائر شرفتها عن الشمس التي تحجبها. كانت سلوى تشبه أمي كثيرًا. ربما هذا ما جذبني إليها. فكرت في ذلك كثيرًا حين كانت تقرصني عقارب الضمير لحبي اللامتناهي لامرأة متزوجة مسمية إياه بهوس أصابني تحت ضغط الظروف، ظروف وحدتي من بعد وفاة أمي التي كانت عالمي كله. فليكن، فالحب ما هو إلا هوس بالأساس. ولكن زوجها حين رأى تلك الصور لم يعتبر ذلك هوسًا ولا حبًا بل جريمة استحق عليها إراقة دمي. كانت هناك سيدة تنظف لي المنزل وعندما تأتي في وجودي كانت تترك الباب مفتوحًا وهكذا دخل الضيف غير المرغوب به دون دقة جرس ولا باب منذرة بعدما سمحت له المُنظفة بالدخول قبل أن تذهب لشراء طعام الإفطار، ليجدني منهمكًا في إزالة صور زوجته تمهيدًا لتخبئتها في صندرة أريكة أمي قبل أن تعود الخادمة. تسمر الرجل في مكانه ونقل بصره بين الصور وبيني غير مصدق. وهكذا، ثبتت عيناه أخيرًا وكذلك يداه حول عنقي. أمسكت بيديه محاولًا إبعاده ثم ركلته في بطنه. سقط على جانبه. قفزت خلفه سريعًا وأنا أطوق عنقه بحبل الصور. كنت أقوى ليس بجسدي ولكن بحبي. لم تكن سلوى مجرد امرأة، بل كانت بالنسبة إلي عايدة "نجيب محفوظ" المخلوقة الأسطورية التي أحبها كمال حد التقديس ولكني لست سلبيًا مثله. ولن أضيع حياتي في محراب الحب الأفلاطوني. إنها دقيقة واحدة ويُزال الحاجز الوحيد بيننا ويُدفن إلى الأبد تحت أريكة أمي، حيث اعتدت دائمًا أن أخبئ الأشياء التي لا أود لها أن تظهر. وقد كان. اليوم، ستنتهي عدتها ويمكنني أن أتزوج بها. ولكني لا أعرف هل نسكن في شقتي المستأجرة حيث تتناثر ذكريات زوجها السابق أم في هذه الشقة حيث يوجد هو نفسه. لا أريدها أن تبقى في مكان يذكرها كل شيء فيه به، فأنا لا أريد أن يشاركني في قلبها أحد. ولكن لو تزوجتها هنا، فيمكن أن تكتشف كل شيء. ولكنها تحترم الذكرى كثيرًا ، وخاصةً ذكرى المتوفي. لذا، فلا شك أنها ستلتزم بكل ما سأنبهها إليه بخصوص أريكة أمي مهما كان غير منطقي .

هنا تنتهي المذكرات مذيلة بدموعي. صوت باب الشقة يُفتح. إنه أبي. أشعر بالقشعريرة. لأول مرة أشعر بالرعب حينما أسمع صوت حركة مفتاحه في قفل الباب لا بالاطمئنان. فهذا الرجل الذي يقف هناك ليس أبي، بل مريض مجرم سمح لنفسه بحب امرأة لا تحل له وقتل زوجها دون وخز ضمير وسمح بأن تروح وتجيء مع ابنتهما فوق جثته. ماذا أفعل؟ هل أواجهه؟ أم أصمت؟ إن الباب ينفتح حقًا وها هو يدخل. إنه ينقل نظراته بين القفل المكسور والصندوق وبيني، هل سيقتلني أنا أيضًا؟ أعجز عن فهم نظراته أو توقع خطواته. هل أركض؟ لا، فلأصرخ، لأصرخ وحسب .

الأحد، 16 يونيو 2013

حاسة
حاسة ﺇنى فراشة طايرة
حاسة ﺇنى عايزة أكلم كل الناس
عايزة أعرف حكاية كل واحد فيهم
مش عايزة تانى أخاف

عايزة أعمل كل حاجة نفسى فيها من زمان
حاسة ﺇنى ممكن أبقى كل حاجة عايزة أكونها
حتى لو مستحيلة أنا قادرة ﺇنى أطولها

حاسة ﺇنى عايزة أرقص
عايزة أجرى 
عايزة يمكن أفضل ألف ودور

حاسة ﺇنى عايزة أغنى
عايزة أكتب  عايزة ألف
عايزة الدنيا تبقى نور

حاسة مفيش عتمة ولا فيه حزن ولاهموم
عارفة ﺇن دى سكرة          ﺇن ده عرض مؤقت   ﺇن السعادة مش هتدوم
بس مش هاممنى حاجة
أنا عايزة سعادة ولو بس ليلة    لو بس يوم
هطير مع العصافير وأغرد أنا والبلابل سوا
لحد ما يختفى بدر قلبى
ويرجع تانى زمن الخسوف.



 رضوى
17\6\2013

الخميس، 13 ديسمبر 2012

صانعة البهجة


من أنت أيتها الكلمات؟
من أنت حتى تفعلى بى ما تفعلينه؟

ما الذى يجعل لكى هذه القوة القاهرة علي؟
ما مقدار سطوتك على لتجعلينى أصحو من نومى وأهجر  الأغطية الدافئة  فى عز الشتاء كى أركض الى دفترى الصغير
كى أترك لكى العنان لتشكلى ملامح تلك القصة التى خطرت على بالى أو ربما كانت تفاصيلها هى ذاك الحلم الذى كان يرافقنى فى رحلتى السريرية.

ما أهميتك  بالنسبة لى ؟، لترسمى الابتسامة على وجهى الحزين وتجعلينى أركض بين أرجاء المنزل فى سعادة فور 
انتهائى من نثرك على الصفحات البيضاء؟

ما مقدار معزتك فى قلبى لتجعلينى أعود لعادتى القديمة أراقب الشمس الصحوة من وراء زجاج النافذة يملأنى الشجن ؟

ما هى تلك العظمة والجلال التى تحيط بك لتشعرنى بأن تمكنى منك لهو انجاز عظيم.

حقا من أنت ؟

أنت هى تلك الذكرى الجميلة فى داخلى دون آلام 

أنت هى تلك المشاعرة الدافئة فى داخلى دون خوف

أنت هى جانبى الملائكى دون ضياع

ماذا يمكننى أن أسميك اذا ؟

فلأسميك صانعة البهجة .

فمن غيرك يهديها لى دون مقابل ؟

رضوى
13/12/2012

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

تويتاتى



ضربات،لكمات،دماء متناثرة وعبارة واحدة تتردد" مفيش حاجة اسمها ثورة ولا شهداء ،الكلام ده  آخره كان يوم 11 فبراير ، زمن الشهداء خلاص انتهى".

لم تعرف كيف تثبت أنها بريئة، فالتف ذلك الخيط الدموي حول عنقها وأخذ يخنقها بتلذذ.

بعد يوم كامل من الهتاف والكر والفر في المظاهرات ، عاد إلى رفيقته العجوز ، يستخرج منها الخبز العفن وبقايا الأفواه ليسد رمقه.

"حرية ..حرية " ، هكذا أنشد أغنيته. وفور انتهاء الفقرة ، ارتدى التاج وأمسك الصولجان في قوة ثم وقف يبتسم في زهو.

لم يعترض أبدا حين سمع النداء بإسقاطه ، وإنما كتب في مذكرته الصغيرة
" مازال هناك شخص واحد لم أختم روحه"

كانت زهرة جميلة ، ولذا فقد آثر ألا يعاقبها بنفسه ، فأهداها من هو أسوء منه على سبيل التعويض.

وصفوه بأنه الالتزام متجسدا ، فلم ينقطع يوما عن الترديد لنفسه" غدا أجمل" حتى
وهو تحت أمواج النهر.
 رضوى 
30/11





الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

نفسى

كل مشهد يبدو فى عينى ضباب
كل صوت يطن فى أذنى همس
كل موقف يستقر فى ذهنى وهم
وكل شخص حولى ماهو الا شبح مثلهم
هل يحدث كل ذلك عندما يضيع منك شىء ما كان مهم فى السابق ؟

ولكن مهلا ... ما هو الشىء المهم الذى ضاع منى ؟
لا أتذكر فقد أضحت الذكرى بذور ترابية تسبح فى ضوء مشمس.
ولكن فى اعتقادى أن ذلك الشىء هو نفسى
لأنى لم أعد أشعر بلمستها تتحسس أصابعى الكفيفة وترشدنى الى الطريق.
لأنها أضحت شيئا ما لا يمكن وصفه ... شىء لا أستطيع تصوره.
20/11/2012
رضوى

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

نماذج نصوص مترجمة من العربية ﺇلى اﻹسبانية



جزء مترجم من رواية " قصة مدينتين " من النص العربى المترجم عن اﻹنجليزية
ﺇلى اﻹسبانية .

النص العربى :
حركة من مدام ديفارج ، لفتت انتباه مسيو ديفارج ، فبادر قائلا :

حضرات السادة إن الحجرة التى تودون رؤيتها أعلى السلم . اذهبوا  إلى الفناء وسيتولى أحدكم ممن كان هناك من قبل إرشادكم  إلى الطريق ، ودفعوا حسابهم وانصرفوا .

واتجه الرجل العجوز نحو مسيو ديفارج واستأذنه فى الحديث إليه ، وكان حديثهما قصيرا ، ظهر على وجه مسيو ديفارج انتباه عميق مع أول كلمة نطق بها الرجل ، وبعد دقيقة أومأ ديفارج برأسه وانصرف ، و أشار الرجل عندئذ للشابة الصغيرة وانصرف كلاهما  أيضا.

الترجمة اﻹسبانية :

Un gesto de señora Defarge llamó la atención de su marido . Poreso le reaccionó diciendo :-

Señores , la habitación que ustedes quieren verla , está por encima de la escalera. Vayan al patio y uno entre ustedes, quien era uno de los que estaban en el lugar, asumirá orientarlos al camino . Como consecuencia  ellos pagaron su cuenta y se fueron.

El anciano encaminó hacia señor , Defarge , y pidió su permiso para hablar con él. Su diálogo era corto . Una profunda atención apareció en la cara del señor ,Defarge, desde el principio del habla del anciano.
Después de un minuto , Defarge hizo un gesto con la cabeza y se fue . Entonces el Viejo señaló a la señorita pequeña y ambos se fueron también.

 رضوى

نماذج ترجمة نصوص من العربية إلى اﻹنجليزية



جزء مترجم من كتاب " عبقرية محمد " من العربية إلى اﻹنجليزية 

النص العربى
 أهل الكفاءة لا أهل الثقة :
وكان النبى الرئيس يعلم أن الرئاسة لجميع المرؤسين  وليست للموافقين منهم دون المخالفين ، فيأمر قومه أن
" اتقوا دعوة المظلوم وﺇن كان كافرا ﻓﺈنها ليس دونها حجاب " .
وﺇذا قال هذا رئيس ونبى ﻓﺈنها لأولى السنن أن يتبعها الرؤساء كافة ، لأنهم لم يبعثوا لنشر الدين ومحو الكفر كما بعث الأنبياء.
لقد كانت سنة الرئاسة عند محمد هى سنة الصداقة ... فلو استغنى حكم عن الشريعة  لاستغنى عنها حكم هذا الرئيس الذى جاء بالشريعة لجميع متبعيه ..

الترجمة اﻹنجليزية :
Professionals no henchmen .
In the role of president , prophet Muhammad knew that he is president for all people no for who support him only, so he used to order his nation that : " "Be afraid from the curse of the oppressed even though he is an infidel , as there is no screen between his invocation and Allah."

So If a president and a prophet said that , It must be the first rule that all presidents should follow, because they are not sent to spread the religion and eradicate the faithlessness such as prophets.

The system of Muhammad 's presidency is friendship . So there is no way for any regime to give up Shariah 's laws , as if that could happen , the regime of this president who conveyed Shariah to all his followers, should be the first which abandon it.

رضوى .