الثلاثاء، 26 يونيو 2012


الوصمة
ايوه دى عمارة 15 هو حضرتك جى لمين هنا؟
................للاستاذ
اه حضرتك شكلك كده مش من قرايبه شكل الزيارة كده زيارة نسب مش كده يابيه؟
اه ان شاء الله عن اذنك
استنى بس يا بيه
عايز ايه
بص يا بيه انا هاقلك كلمتين ارضى بيهم ضميرى قدام ربنا وانت شكلك كده راجل محترم ومتستاهلش الا كل خير
فيه ايه يا راجل انت انت عايز ايه؟
بصراحة كده يا بيه هو الاستاذ ......راجل كويس ومحترم بس بنته _استغفر الله العظيم -مش ولابد
مش ولابد ازاى يعنى؟
يعنى كده يا بيه -استغفر الله العظيم-اصلها فاتحة محل على ناصية الشارع مشغلة فيه بنات -استغفر الله العظيم-بنات شوارع ومش مظبوطين ده كمان بيقولوا -استغفر الله العظيم انها فاتحاه عشان الحاجات -استغفر الله العظيم اللى حضرتك عارفها دى
طب تشكر يا عم انك نورتنى سلام عليكم
لاشكر على واجب يا بيه الواحد بيعامل ربنا برضه و....انت رايح فين يا بيه؟
رايح اطلع للاستاذ...عشان اخطب بنته اللى مش ولابد
البواب وهو يرى العريس يفتح الاساسنسير :لا حول ولا قوة الا بالله هى الرجالة جرالها ايه

فتحت له الباب غير مصدقة تناولت منه باقة الورد بينما رحب به ابى وصحبه الى الداخل .كانت ليلة رائعة وهادئة مر كل شىء بسلام قرانا الفاتحة وحددنا موعد الخطبة ثم انصرف حبيبى كالحلم الجميل تاركنى اقضى ليلتى فى جو من الفرحة استدعى الذكرى ذكرى مفرحة واخرى مؤلمة


يا بنتى الفلوس دى احنا شايلنها عشان جهازك
يا ماما هو انا هاخد الفلوس ارميها فى الشارع ده انا هستثمرها فى مشروع كويس وهيجيب فلوس اكتر من اللى هتنصرف فيه وبعدين يعنى عجبك قعدتى كده لا انا لاقية شغلك ولا لاقية حاجة اعملها
يا حبيبتى بكره ربنا يرزقك بابن الحلال
وانا هوقف حياتى على ابن الحلال ده وعدين انا عايزة احقق حاجة فى حياتى ارجوكى يا ماما
حاضر امرى لله هقول لابوكى واشوف رايه ايه

بصراحة يا اختى المحل ده كان قدم الخراب عليكم وسوء سمعة البنت
انا من الاول قلبى مكنش مطمن للموضوع ده
يا حبيبتى الحكاية مش فى المحل ماعندك بنت اختى فاتحة بوتيك ومحدش يستجرى يقول عليها حاجة بس المشكلة فى شوية البنات استغفر الله العظيم اللى مشغلاهم عندها هم دول اللى جابولها الكلام


بعنى ايه اقفل المحل
يعنى زى ما بقولك كده لو كنتى عايزنا نستمر مع بعض
ليه بقى؟
ليه انتى لسه بتسالى ليه انتى فى غيبوبة ولا ايه انتى مش شايفة الناس بتبصلك ازاى مش سامعة بيقولوا عليكى ايه
انا عارفة كويس كل اللى بيتقال لكن عشان انا عارفة كويس انى مبعملش حاجة غلط و
نعم مبتعمليش حاجة غلط والاشكال الغريبة اللى انتى مشغلاهم معاكى دول يبقوا ايه دول غلط فى غلط بنات شوارع عايشين طول عمرهم فى الشارع زى الحيوانات سوابق ومدمنين وبلطجية و
لو سمحت كفاية كده تجريح فى البنات دول انا مشغلتهمش معايا الا لما اتاكدت انهم عايزين فعلا يبداوا حياة جديدة بعيدة عن ماضيهم ومفيش واحدة فيهم عملت اى حاجة غلط بعد ما اشتغلت معايا
يا سلام وده محل بقى ولا مركز تاهيل وحتى لو اللى بتقوليه ده صح الناس مبتصدقش كلام الاخصائيين الاجتماعيين اللى انتى بتقوليه ده وكلام الناس ده لو مش فارق معاكى ولا فارقة معاكى سمعتك فانا تفرق معايا سمعتى


خطيبك عنده حق
عنده حق ازاى يا بنتى؟
طبعا عنده حق انتى مش شايفة اللى بيحصلك بسبب البنات دول الناس بقت بتتكلم عليكى وحش والبواب ربنا يكرمه هو والجيران متولين تطفيش اى عريس يجيلك مشروعك نفسه ابتدا يخسر والناس بدات تخاف منه وبعدين انا مش فاهمة انتى ازاى بتتعاملى مع البنات دول دول مهما كانوا يعنى كانوا عايشين فى الشارع



مشروعك ده فكرته فظيعة تجنن انتى بتحلى اكبر مشكلتين بنعانى منهم فى المجتمع
بجد انت شايف كده
طبعا فكرة التخلص من الزبالة عن طريق التدوير موجودة من زمن بس محدش مهتم بيها للدرجة وخصوصا من الشباب الصغيرين وكمان انك تفكرى انك توفرى شغل للبنات اللى عايشين فى الشارع وتساعديهم انه يبدوا حياتهم من جديد دى حاجة نبيلة جدا
يا خسارة الناس كلها شايفة ان دى حاجة غلط جدا
الناس مبتتغيرش بين يوم وليلة بس المهم منستسلمش وانا من جهتى مستعد اشارك معاكى
ازاى؟
هقولك

من ساعتها واعجابى بيه بيزيد يوم عن يوم كتب عن مشروعى فى المجلة اللى بيشتغل فيها وعمله دعاية ضخمة ولفت نظر عدد من المؤسسات اللى بتشتغل فى مجال اطفال الشوارع للمشروع وهدفه بدا المشروع يزداد فى الارتفاع بينما السنة الناس تاخذ فى الانخفاض وهو معى فى كل ذلك والحق انه ساعد الفتيات اكثر مما ساعدتهن فقد استطاع ان يوفر محامين للدفاع عن الفتيات المغتصبات منهن والاتى كن متزوجن عرفيا ويردن اثبات نسب اطفالهن واستطعنا بمساعدة المؤسسات ان نوفر لهن مكانا يعشن فيه مع اطفالهن .ادهشنى تحضره وعدم اهتمامه بكلام الناس وتجاهله لكل كلام الواعظين الذين نصبوا انفسهم حكما على تصرفاتى احببته من كل قلبى وهو ايضا احبنى وبعد ايام ستكون طويلة على ستتم خطبتنا

اليوم يوم خطبتى التى انتظرتها طويلا ارتدى فستان الاميرة النائمة بينما امد يدى الى اميرى ليضع الدبلة وسط تصفيق الازهار الحاد وفرحة الجميع ثم اخذنا فى الاحتفال بخطبتنا باللعب والرقص مع هذه الازهار البريئة والتى اثرنا الاحتفال بخطبتنا معهم رغما عن انف المجتمع الذى يؤثر ان يطبع على جباههم وصمة لم الاحظها قط بهم على الرغم من قضائى اليوم كله بصحبتهم
26/6/2012
رضوى

هناك تعليقان (2):

  1. القصه جميله لكن اشعر بعدم تناسقها اشعر بفقدان جزء من النص فبعض الدخلات غير مرتبطه بما قبلها مثل الانتقال فى يا بنتى الفلوس دى احنا شايلنها عشان جهازك حسيت ان فى كلام لازم يكتب قبلها
    والحوار ايضا شعرت بعدم تنسيقه اتمنى ان تعيدى كتابتها مره اخرى ليظهر جمالها

    ردحذف
  2. استغفر الله العظيم في ناس تسد النفس و تحبطك!!
    لكن بسم الله ماشاء الله في ناس تفتحها على البحري و تساندك و تقويك !!
    ظالمة جدا نظرة فئة من المجتمع لهذه الفئة و لا يرضوا أو يقبلوا بأندماجهم في المجتمع مرة أخرى و كأنهم أصدروا عليهم حكما مدى الحياة أن يبقوا هكذا طوال حياتهم حتى لو ارادو التوبة و الاصلاح، أكيد سئ جدا عدم مساعدتهم،لكن الاسوأ هو محاربة من يساعدهم مثل بطلة قصتك حتى يتم طعنها في كل شئ و محاربتها بكل الوسائل !!
    ..
    القصة جميلة جدا جدا و مغزاها جميل جدا..و عجبتني طريقة اللقطات التي سردتي بها القصة فهي قد أتت بكل جزء يجب فهمه في موعده مما جعل الصورة تتضح في النهاية حتى ختمت بنهاية سعيدة..
    أعجتني جدا جداالقصة..وسامحيني على التقصير في الزيارة..أسعد دوما بوجودي هنا..و دوما في انتظار جديدك.. تحياتي

    ردحذف